هذا الأمان أتى بفعل قوة الطلب على السوق العقارية الذي هو مدفوع بالأساس من عدة عوامل أهمها الزيادة الكبيرة في عدد السكان والطفرة الاقتصادية التي تعيشها المنطقة وكذلك زيادة رقعة مساحة المدن وما يرافقها من نهضة عمرانية شاملة بل إن الأمر تعدى ذلك الى إقامة مدن جديدة كلياً وعلى مساحات واسعة من الأراضي مما أدى إلى زيادة الثقة بالقطاع العقاري وتوجه الاستثمارات اليه بشكل هائل من الشركات العملاقة التي تتمتع برساميل ضخمة ودراسات وأبحاث متقدمة وامتيازات عديدة للتطوير والتشغيل.
على المستوى الفردي.
ولكن على المستوى الفردي يعتمد نجاح الاستثمار في العقار على قرار المستثمر فقط, هذا القرار إن لم يكن مصحوباً بالخبرة الكافية وبتوافر مقومات نجاح القرار فإن المستثمر قد يعرض نفسه لخسائر محتملة أو قد يكون عرضة لفترة انتظار قد يطول أمدها حتى تسترد الأسعار عافيتها. ولمساعدتك في بدء مشروعك العقاري الأول أو توسيع أعمالك العقارية نورد لك بعض النصائح أما إذا كنت من المحترفين والمتمرسين فإن ما يرد في هذه المقالة هو تذكير لك فقط.
اعلم أن الاستثمار العقاري ينقسم إلى قسمين: الأول طويل الأجل يهدف إلى امتلاك الأراضي التي من المتوقع انتعاشها خلال السنوات الطويلة المقبلة أو امتلاك العقارات التي تدر دخلاً من إيجاراتها, والثاني قصير الأجل ويهدف إلى بيع العقار مباشرة بعد امتلاكه أوبعد إدخال تحسينات عليه.
وعليه فإن جدوى العقارات تنطوي على سرين كبيرين الأول وهي مقولة مشهورة: "الموقع ......الموقع .....الموقع" فالعقارات لا تزداد قيمتها دائما, فقد يراوح متوسط الزيادة المعهودة 5 في المائة سنويا على سبيل المثال ولكن هناك الكثير من المواقع التي لم تزد فيها أسعار العقارات لعشرات السنوات. والثاني: حال العقار المراد شراؤه بما يشمله من مواصفات وموقع.
متفرغون للعمل العقاري أو أنهم يستعينون به لتوليد دخل إضافي إلى دخولهم الأصلية. إلا أن النشاط العقاري يعد من أكثر الأنشطة تعقيداً وتداخلاً بين الكثير من المتغيرات والمعطيات السكانية منها والديمغرافية والتخطيطية والتمويلية والتشريعية. ولكن ينظر إليه في البلاد العربية عامة وفي منطقة الخليج بشكل خاص بأنه من أكثر القطاعات أماناً واستقراراً.